عتبر البعض أن أول موقف يمثل التوجه السني هو اختيار أبو بكر في السقيفة خليفة للمسلمين، حيث أن يؤمن المسلمين السنة بأفضلية أبو بكر، والخلفاء الثلاثة بعده على الترتيب، بالنص عن رسول الله في الإسلام محمد، فتكونت العقيدة السنية والتي تؤمن بالقرآن والسنة.[3] وهذا الطرح يؤيده السنة أنفسهم، في حين يرى الشيعة الإمامية أن اختيار أبو بكر في السقيفة كان مخالفا لتعاليم النبي محمد، والتي هي حسب رأيهم إمامة علي بن أبي طالب للمسلمين والأئمة من نسله بعده. ويمكن القول أن الطائفة السنية تمايزت كطائفة إسلامية مستقلة في خلافة علي بن أبي طالب عن الخوارج. وعن فرق التشيع بعد صلح الحسن بن علي مع معاوية بن أبي سفيان، حيث تجنب أقطاب السنة الخوض في الخلاف بينهما، ومنهم ابن عمر وأنس بن مالك.[4]. ولكن لم يظهر الإنفصال الواضح بين السنة و الشيعة بعد. بل كان هناك حركة إنفصال تدريجية. وازدادت قوة هذه الحركة في زمن الدولة الأموية.[5] حيث نشط بعض من الصحابة أو الفقهاء مثل أبو هريرة وحسان بن ثابت وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر وكذلك فقهاء المدينة، ورووا الأحاديث التي وصلت إلى مرحلة التدوين المتفرق؛ كما في صحيفة همام بن منبه تلميذ أبو هريرة، وما دونه عروة بن الزبير وأبان بن عثمان بن عفان وغيرهم وتبنى هذه الفكرة أئمة الفقه الأربعة لأهل السنة فيما بعد كما يتضح من نقولاتهم من فقهاء المدينة، حيث اعتمدوا على الكتاب والسنة بشكل أساسي.[بحاجة لمصدر] وكان معاوية قد قرب إليه أبو هريرة وحسان وغيرهم ممن يقف في صفه،[بحاجة لمصدر] وعمر بن عبد العزيز قد رعى فقهاء المدينة ذوي العقيدة السنية. وفي نهاية العصر الأموي و بداية العباسي ظهر الإمام أبو حنيفة و تتلمذ الإمام مالك على يد ربيعة بن فروخ وهو أحد فقهاء المدينة السبعة. وكان الشيخان البخاري ومسلم اللذان جمعا الحديث يحتجان بربيعة.[6] وغيرهم ممن جمعوا الحديث و تميزوا عن غيرهم ممن رفضوا الصحابة و خاضوا فيما وقع بينهم. و كان جمع الحديث في بداية الدولة العباسية الذين تميز في عهدهاالمدارس الأربعة التي أعتمدها العباسيون لا حقاً بشكل رسمي. بينما كانت الدعوة التي دعت بها عند خروجها على الأمويين لإمامة آل علي بن أبي طالب.[بحاجة لمصدر]بمعنى أن العباسيين سنة لأنهم أعتمدوا المدارس الأربعة للمذهب السني وشيعة لأنهم يدعون لآل البيت في نفس الوقت (حسب مفهوم عصرهم). بمعني ظهور التمايز الواضح و ليس التام بين المدارس السنية و بعض الفرق الشيعية في العصر العباسي.