--------------------------------------------------------------------------------
قد يظن الكثير أن الحديث عن السمنة و كيفية التخلص منها مجرد رفاهية زائدة أو مجرد منظر غير مقبول أو تشويه لأجسادنا و لكن الحقيقة هي أن السمنة هي السم الناقع و الداء الوبيل و قد يفطن البعض الى خطورتها ويقف البعض الآخر مكتوفي الأيدي غير قادرين على إيقافها
فما هي السمنة ؟ و ما هي أسبابها وعواقبها و كيفية التخلص منها ؟
* تعريف السمنة
السمنة هي زيادة في النسيج الدهني الذي يقع تحت الجلد و يتمركز في مواقع معينة في الجسم البشري كالصدر و البطن و الأرداف و الفخوذ و قد ينتشر بشكل عام ليشمل كل أجزاء الجسم. و هي نتاج عن خلل في التمثيل الغذائي داخل الجسم فتتراكم الدهون و يختل التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام و المشروبات و الطاقة المستهلكة.
* الغذاء وأنواعه
و الغذاء الذي يحتاجه الإنسان يجب أن يحتوي على العناصر الغذائية الكاملة و تشمل الكربوهيدرات و الدهون و البروتينات و الفيتامينات والمعادن و الماء من دون حذف أي منها أو زيادة في كميتها فالنقصان يماثل الزيادة و خير الأمور أوسطها.
فالكربوهيدرات و الدهون تمد الجسم بالطاقة التي يحتاجها للقيام بواجبات الحياة
فإذا ما تناول الإنسان الكربوهيدرات تتحطم في جسم الإنسان إلى سكريات أحادية بسيطة (الجلوكوز) وذلك ليستخدم مباشرة كوقود ليمد جسم الإنسان بالطاقة، كما يخزن جزء منه في الكبد على صورة( جلايكوجين) وما زاد عن الحاجة بعد ذلك يتحول إلى دهون تخزن في الأنسجة الدهنية للجسم. أما البروتينات فإنها تتحلل إلى مركبات بسيطة تمتص إلى الأنسجة والعضلات أو أنها تتحول إلى جلوكوز لاستخدامه كطاقة فورية، أو أنها تتحول إلى دهون تخزن في الأنسجة الدهنية لجسم الإنسان. أما إذا تناولت الدهون فإنها إما تتحول إلي جلوكوز تستخدم مباشرة لإنتاج الطاقة الفورية أو أنها تخزن في الأنسجة الدهنية لجسمك.
و الزيادة من كميات هذه العناصر تختزن تحت الجلد على هيئة دهون و هذا هو السبب الرئيس للسمنة و أول الخطوات للبدانة .
قد يظن الكثير أن الحديث عن السمنة و كيفية التخلص منها مجرد رفاهية زائدة أو مجرد منظر غير مقبول أو تشويه لأجسادنا و لكن الحقيقة هي أن السمنة هي السم الناقع و الداء الوبيل و قد يفطن البعض الى خطورتها ويقف البعض الآخر مكتوفي الأيدي غير قادرين على إيقافها
فما هي السمنة ؟ و ما هي أسبابها وعواقبها و كيفية التخلص منها ؟
* تعريف السمنة
السمنة هي زيادة في النسيج الدهني الذي يقع تحت الجلد و يتمركز في مواقع معينة في الجسم البشري كالصدر و البطن و الأرداف و الفخوذ و قد ينتشر بشكل عام ليشمل كل أجزاء الجسم. و هي نتاج عن خلل في التمثيل الغذائي داخل الجسم فتتراكم الدهون و يختل التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام و المشروبات و الطاقة المستهلكة.
* الغذاء وأنواعه
و الغذاء الذي يحتاجه الإنسان يجب أن يحتوي على العناصر الغذائية الكاملة و تشمل الكربوهيدرات و الدهون و البروتينات و الفيتامينات والمعادن و الماء من دون حذف أي منها أو زيادة في كميتها فالنقصان يماثل الزيادة و خير الأمور أوسطها.
فالكربوهيدرات و الدهون تمد الجسم بالطاقة التي يحتاجها للقيام بواجبات الحياة
فإذا ما تناول الإنسان الكربوهيدرات تتحطم في جسم الإنسان إلى سكريات أحادية بسيطة (الجلوكوز) وذلك ليستخدم مباشرة كوقود ليمد جسم الإنسان بالطاقة، كما يخزن جزء منه في الكبد على صورة( جلايكوجين) وما زاد عن الحاجة بعد ذلك يتحول إلى دهون تخزن في الأنسجة الدهنية للجسم. أما البروتينات فإنها تتحلل إلى مركبات بسيطة تمتص إلى الأنسجة والعضلات أو أنها تتحول إلى جلوكوز لاستخدامه كطاقة فورية، أو أنها تتحول إلى دهون تخزن في الأنسجة الدهنية لجسم الإنسان. أما إذا تناولت الدهون فإنها إما تتحول إلي جلوكوز تستخدم مباشرة لإنتاج الطاقة الفورية أو أنها تخزن في الأنسجة الدهنية لجسمك.
و الزيادة من كميات هذه العناصر تختزن تحت الجلد على هيئة دهون و هذا هو السبب الرئيس للسمنة و أول الخطوات للبدانة .
إحصائيات منظمة الصحة العالمية (لعمر> 20 سنة)
و تشير الإحصائيات (كما بالرسم البياني الموضح أعلى) أن معدل السمنة في ازدياد عما كانت عليه منذ عقدين من الزمان و يرجح العلماء أن يكون السبب هو تغير طريقة المعيشة وسهولتها بحيث أن الفرد لا يقوم بأي مجهود عضلي أو رياضة . كما أن نوعية الطعام قد اختلفت و اصبحت الشريحة الغالبة من المجتمع تعتمد في غذائها على الوجبات السريعة و الأطعمة التي تفتقر إلى القيمة الغذائية وتغنى بالسعرات الحرارية.
قد يظن الكثير أن الحديث عن السمنة و كيفية التخلص منها مجرد رفاهية زائدة أو مجرد منظر غير مقبول أو تشويه لأجسادنا و لكن الحقيقة هي أن السمنة هي السم الناقع و الداء الوبيل و قد يفطن البعض الى خطورتها ويقف البعض الآخر مكتوفي الأيدي غير قادرين على إيقافها.
فما هي السمنة ؟ و ما هي أسبابها وعواقبها و كيفية التخلص منها ؟
* تعريف السمنة
السمنة هي زيادة في النسيج الدهني الذي يقع تحت الجلد و يتمركز في مواقع معينة في الجسم البشري كالصدر و البطن و الأرداف و الفخوذ و قد ينتشر بشكل عام ليشمل كل أجزاء الجسم. و هي نتاج عن خلل في التمثيل الغذائي داخل الجسم فتتراكم الدهون و يختل التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام و المشروبات و الطاقة المستهلكة.
* الغذاء وأنواعه
و الغذاء الذي يحتاجه الإنسان يجب أن يحتوي على العناصر الغذائية الكاملة و تشمل الكربوهيدرات و الدهون و البروتينات و الفيتامينات والمعادن و الماء من دون حذف أي منها أو زيادة في كميتها فالنقصان يماثل الزيادة و خير الأمور أوسطها.
فالكربوهيدرات و الدهون تمد الجسم بالطاقة التي يحتاجها للقيام بواجبات الحياة
فإذا ما تناول الإنسان الكربوهيدرات تتحطم في جسم الإنسان إلى سكريات أحادية بسيطة (الجلوكوز) وذلك ليستخدم مباشرة كوقود ليمد جسم الإنسان بالطاقة، كما يخزن جزء منه في الكبد على صورة( جلايكوجين) وما زاد عن الحاجة بعد ذلك يتحول إلى دهون تخزن في الأنسجة الدهنية للجسم. أما البروتينات فإنها تتحلل إلى مركبات بسيطة تمتص إلى الأنسجة والعضلات أو أنها تتحول إلى جلوكوز لاستخدامه كطاقة فورية، أو أنها تتحول إلى دهون تخزن في الأنسجة الدهنية لجسم الإنسان. أما إذا تناولت الدهون فإنها إما تتحول إلي جلوكوز تستخدم مباشرة لإنتاج الطاقة الفورية أو أنها تخزن في الأنسجة الدهنية لجسمك.
و الزيادة من كميات هذه العناصر تختزن تحت الجلد على هيئة دهون و هذا هو السبب الرئيس للسمنة و أول الخطوات للبدانة .
إحصائيات منظمة الصحة العالمية (لعمر> 20 سنة)
و تشير الإحصائيات (كما بالرسم البياني الموضح أعلى) أن معدل السمنة في ازدياد عما كانت عليه منذ عقدين من الزمان و يرجح العلماء أن يكون السبب هو تغير طريقة المعيشة وسهولتها بحيث أن الفرد لا يقوم بأي مجهود عضلي أو رياضة . كما أن نوعية الطعام قد اختلفت و اصبحت الشريحة الغالبة من المجتمع تعتمد في غذائها على الوجبات السريعة و الأطعمة التي تفتقر إلى القيمة الغذائية وتغنى بالسعرات الحرارية.
و قد وجد الباحثون أن العادات التي اكتسبها الأفراد في العصر الحديث مثل الجلوس أمام التلفاز أو الحاسب الآلي لساعات طويلة يزيد من نسبة الإصابة بالسمنة و البدانة حيث أن الأفراد لا يدركون كميات الطعام المهولة التي يتناولونها في ظل انسجامهم مع ما يعرض أمامهم على الشاشة .
أسباب السمنة
1- النمط الغذائي: حيث أنه من المؤكد أن التهام الغذاء بسعرات حرارية عالية مع عدم صرف هذه السعرات يؤدي إلى تراكم الدهون في جسم الإنسان علما بان الدهون لها كفاءة أعلى من الكربوهيدرات والبروتينات في التكتل في أنسجة الجسم الدهنية.. ولو أردنا أن نكون صادقين مع أنفسنا فإنها السبب الأول والأهم، وهي السبب الأوحد في 90% من حالات السمنة .
2- قلة النشاط والحركة: من المعروف أن السمنة نادرة الحدوث في الأشخاص الدائبي الحركة أو اللذين تتطلب أعمالهم النشاط المستمر ولكن يجب أيضا أن نعرف أن قلة حجم النشاط بمفرده ليس بالسبب الكافي لحدوث السمنة. لا شك أن النشاط والحركة لها فائدة كبيرة في تحسين صحة الإنسان بصفة عامة ويمكن أن نوجز النشاط والحركة بكلمة واحدة هي الرياضة. فقد أشارت الدراسات أن للرياضة دورا في تخفيض نسبة الدهون وجلوكوز الدم كما أن لها دورا في نشاط الأنسولين واستقبال أنسجة الجسم له.
3-العوامل النفسية: هذه الحالة منتشرة في السيدات أكثر منها في الرجال. فحين يتعرضن لمشاكل نفسية قاسية ينعكس ذلك في صورة التهام الكثير من الطعام الطعام للتخفيف من شحنة الاكتئاب و الحزن داخله.
4-اختلال في الغدد الصماء: و أهمها اضطرابات الغدة الدرقية.
5-الوراثة: لكن تأثيره قليل بمفرده و يقوى إذا ما صاحبه أي من الأسباب الأخرى.
و خلاصة مما سبق يتضح لنا أن أهم سبب لحدوث السمنة هو تناول كميات من الطعام أكبر مما نحتاج.
* أنواع السمنة
التصنيف الأول:
ا-السمنة الزاحفة(السمنة الخفيفة): عندما يكون الإنسان في سن الشباب وهو سن الحركة والنشاط فإن جسم الشاب أو الشابة يبقى متناسقاً وخالياً من الشحوم البارزة، ولكن بعد مرحلة الشباب لا يعود الجسم نشيط ويمارس الحركة اليومية التي كان يمارسها أيام الشباب ، حيث يهدأ الإنسان بعد سن الثلاثين وللزواج والإنجاب دور في هدوء الإنسان الحركي في بداية الثلاثينيات ، أيضاً معدل حرق الطاقة الأساسي لدى الإنسان يقل بنسبة 5% كل عشرة سنوات بعد سن ال25.
وبالتالي لو استمر الإنسان في تناول نفس كمية الطعام التي كان يتناولها في سن الشباب {بالإضافة إلى قلة الحركة والنشاط ونقصان في معدل حرق الطاقة} فإن السمنة تكون قد وضعت أول خطواتها في الجسم .
ب-السمنة المتوسطة
ج-السمنة المفرطة
-التصنيف الثاني
لمرض السمنة ويقسم إلى ثلاثة أنواع :
أ. سمنة ناجمة عن زيادة عدد الخلايا الدهنية في النسيج الدهني.
ب. سمنة ناجمة عن زيادة حجم الخلايا الدهنية في النسيج الدهني.
ج. سمنة ناجمة عن زيادة حجم و عدد الخلايا الدهنية في النسيج الدهني
وقد دلت الأبحاث على أنه إذا زاد وزن المرأة الحامل (الأم) عن 18كغم خلال الحمل ، فإن فرصة ولادة طفل سمين تكون كبيرة مقارنةً بالمرأة الحامل التي حافظت على زيادة طبيعية{بسبب الحمل} خلال مرحلة الحمل ، في نفس الوقت ، إستخدام الرضاعة الإصطناعية وتقديم الطعام الصلب مبكراً للمولود الجديد ، يؤدي أيضاً لزيادة فرصة تكاثر الخلايا الدهنية وبالتالي حدوث السمنة المبكرة عند المولود الجديد.
تستمر الخلايا الدهنية بالإستمرار في التكاثر عددياً بشكل سريع لغاية السنة الأولى بحيث يكون عدد الخلايا الدهنية في نهاية السنة الأولى ثلاثة أضعاف عددها عند ولادة الطفل .
تستمر الخلايا الدهنية بالتكاثر بنشاط ما بين السنة الأولى و الثانية و بعدها يحدث هدوء نسبي في زيادة عدد الخلايا لغاية مرحلة المراهقة و التي تحدث فيها طفرة فجائية في نشاط عملية تكاثر الخلايا و تستمر الطفرة هذه طوال مرحلة المراهقة و لغاية سن البلوغ و بعدها تتوقف نهائيا عملية تكاثر الخلايا في جسم الإنسان
و بعبارة أخرى , عدد الخلايا في جسم الإنسن عند وصوله لسن البلوغ هي العدد النهائي للخلايا الدهنية في جسم الإنسان و لا زيادة في عددها طوال حياة الإنسان بعد وصوله لسن البلوغ , أي زيادة في دهون الجسم بعد سن البلوغ يكون سببها زيادة حجم الخلايا الدهنية و ليس عددها
التصنيف الثالث:
حسب توزيع الدهون في الجسم :
أ. النساء بصورة عامة تتركز الدهون عندهن في منطقة الورك والأرداف و تعطي شكل كمثري .
ب. أما عند الرجال تتركز حول البطن وتعطي شكل تفاحة.
كيفية قياس السمنة:
يتم قياس السمنة عن طريق مؤشر كتلة الجسم(( Body Mass Index (BMI) وذلك بتطبيق المعادلة التالية:
مؤشر كتلة الجسم (BMI)= = وزن الفرد بالكيلو غرام / مربع طول الفرد بالمتر
مفتاح مؤشر كتلة الجسم كما يلي ( يستخدم للذكور و الإناث)
رقم مؤشر كتلة الجسم
التصنيف
20 – 25
وزن طبيعي
[لا توجد سمنة
25- 29.9
سمنة مرحلة أولى
[ خفيفة ]
30- 40
سمنة مرحلة ثانية [متوسطة]
أكثر من 40
سمنة مر حلة ثالثة [مفرطة]
-بداية السمنة هي الرقم 27 لكلا الجنسين .
غير أن هناك بعض الاستثناءات لاستعمال دليل كتلة الجسم منها على سبيل المثال لا الحصر:
<LI dir=rtl style="TEXT-ALIGN: justify">الأطفال في طور النمو <LI dir=rtl style="TEXT-ALIGN: justify">النساء الحوامل
الأشخاص ذوي العضلات القوية كالرياضيين
2. شريط القياس
يعتبر شريط القياس من التقنيات المستخدمة في قياس الوزن، وذلك بقياس محيط الخصر. وتعتبر الدهون المتراكمة حول الخصر أشد خطرا من الدهون الموجودة في محيط الأرداف أو في أي جزء آخر في الجسم. فتراجع قياس الخصر يعني تراجع أو انخفاض كمية الدهون في الجسم. والجدول أدناه دليل مهم في هذا الصدد:
السمنة و أمراضها
و السمنة هي مرض في حد ذاته و يؤدي إلى مضاعفات أخرى كثيرة قد تؤدي إلى الموت في معظم الأحيان.
أولاً : للسمنة تأثير نفسي كبير على البدين . فإن هذا الأخير دائم الإحساس بأن مظهره غير لائق أمام الآخرين و ربما يعاني من بعض التعليقات الساخرة التي تزيد الأمر سوءاً ، و عدم مقدرته على اختيار ملابس تلائمه و تتماشى مع حجمه . كما أنه لا يقدر على مجاراة أقرانه في النشاط والحركة مما يدفعه إلى الانطوائية و الانعزال عن المجتمع و شعوره بالإحباط و هذا قد يدفعه إلى التهام المزيد من الطعام ليهرب من الواقع .
ثانياً : السمنة تشكل خطراً كبيراً على القلب و الدورة الدموية فهي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم مما يؤدي إلى زيادة المجهود على عضلة القلب لدفع كميات أكبر من الدم . فالقلب أشبه بموتور سيارة .. فهل يستطيع موتور سيارة صغيرة أن يقوم بدفع سيارة نقل بضائع مثلاً؟؟؟
طبعاً لا .. لذلك نجد الشخص البدين يشعر بالتعب من أقل مجهود و يتصبب عرقاً . كما تؤثر السمنة على زيادة فرصة حدوث ضيق في شرايين و على وجه الخصوص الشرايين التاجية الخاصة بالقلب . و من المعروف أن من أهم أسباب الوفايات في المرضى البدناء هو فشل القلب و هبوطه الحاد.
و علاقة السمنة بأمراض القلب والموت المفاجئ علاقة تعتمد على مدة البدانة أو عمرها عند الشخص. وجدت بعض الدراسات أن استمرار السمنة لمدة تزيد عن 10 سنوات تزيد نسبة التعرض لأمراض القلب والموت المفاجئ، بالذات عند الإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة أو في مرحلة الشباب الأولى
ثالثاً : هناك علاقة وثيقة بين السمنة و أمراض الجهاز التنفسي لأن الوزن الزائد هو مجهود مضاعف على الرئتين و كميات الدهون في جسم البدين تقلل القدرة على امتلاء الرئتين بالهواء و يؤدي إلى احتمال ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم و ينتج عن ذلك في النهاية مرض " بكويكيان" المصحوب باختناق شديد و زرقة و غالباً ما يؤدي إلى الموت أثناء النوم .
رابعاً : مما لا شك فيه أن هناك علاقة قوية و متينة بين السمنة و الإصابة بمرض السكري . و هذا يتعلق بكون عدد مستقبلات الأنسولين على الخلية الواحدة ثابت فإن زاد حجم الخلية الدهنية - كما هو الحال في الشخص البدين – يتعذر حرق الجلوكوز لأن عدد المستقبلات يكون قليلاً نسبةً إلى حجم الخلية فترتفع نسبة الجلوكوز في الدم و هذا ما يعرف بداء السكري . و السكري معروف أنه مرض يؤثر على جميع أجهزة الجسم و خاصة القلب و الكُلى فيؤدي إلى الفشل الكلوي و النوبات القلبية المفاجئة ، كما يؤثر السكري على شبكة العين و يصيب العين بما يعرف بالمياه البيضاء .
خامساً : من الأسباب التي تعزى إليها ظاهرة إرتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بالسمنة هو تناول هؤلاء المصابين بالسمنة كميات أكبر من الملح في طعامهم مقارنة بالأشخاص العاديين .
زيادة الملح في جسم الإنسان يؤدي إلى زيادة حجم الدم والبلازما نتيجة قيام الجسم (الكليتين) بالإحتفاظ بالماء داخل الجسم وذلك لمقابلة زيادة تركيز مادة الملح (كلوريد الصوديوم) داخل الجسم حيث أن تركيز الملح في الجسم يجب أن لا يزيد عن حد معين لكي تتمكن أجهزة الجسم الحيوية من القيام بوظائفها بصورة طبيعية.
تفسير آخر لزيادة ضغط الدم لدى المصابين بالسمنة هو وجود نسبة عالية من الدهون في الجسم خاصة في الدم مما يعرض هؤلاء لتصلب الشرايين بسسب تراكم الكولسترول (أحد أنواع الدهون) مما يعمل على إعاقة مرور الدم في الشرايين وبالتالي تزداد المقاومة التي يلقاها الدم بعد ضخه داخل الشرايين.
سادساً : و من المضاعفات المعروفة للسمنة التأثير المباشر على مفاصل الجسم و زيادة فرصة حدوث الالتهابات و تآكل الغضاريف و خشونة المفاصل . و تبدأ في الظهور في سن مبكر و تشمل غالباً مفاصل الركبتين و الفخذين و كذلك أسفل العمود الفقري.
سابعاً : و السمنة لها أيضا تأثير سلبي على الجهاز التناسلي فهي تؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية لدى الإناث . كما أنها تضعف الخصوبة لدى كلا الذكور و الإناث .و قد وجد علماء العصر الحديث علاقة و ارتباط بين السمنة و زيادة حدوث سرطان بطانة الرحم في الإناث.
ثامناُ: السمنة تزيد ثنايا الجلد و هذا يجعل الجلد أكثر عرضة للالتهابات والإصابات الفطرية و البكتيرية . كما أن تعرق البدين عند القيام بأي مجهود يزيد من فرصة حدوث هذه الالتهابات. إلى جانب أن البدين يكون غير قادر على تحمل الطقس الحار و الرطوبة العالية.
علاج السمنة
و قبل أن نبدأ بالحديث عن العلاج نقول أن الوقاية خير من العلاج و الوقاية تكون باتباع السنة النبوية الشريفة التي سبقت العلم بأربعة عشر قرناً في توضيح أهمية التوازن في الغذاء و كيفية تناول الطعام .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان لابد فاعلاً فثلثٌ لطعامه ، و ثلثٌ لشرابه، وثلثٌ لنَفَسه ".
أما العلاج فيحتاج لعزيمةٍ و فريق عملٍ متجانس يندرج ضمن قائمته إخصائي تغذية ، الطبيب المعالج إذا ما كانت السمنة مصاحبة لأمراض أخرى ، إخصائي العلاج الطبيعي و المدرب الرياضي . و أهم عامل في العلاج هو القناعة الشخص البدين بأنه يستطيع بعزيمته الوصول إلى الوزن المناسب و مساندة من حوله له على ذلك و تشجيعه بل و أحياناً مشاركته في الحمية. و أن يدرك أنه بالصبر و المثابرة لفترات طويلة يستطيع الوصول إلى الوزن المثالي .
و في بداية العلاج ، على إخصائي التغذية أن يحدد كتلة الجسم بطريقة علمية ليحدد الشريحة التي يقع فيها البدين كما يأخذ بعين الاعتبار الطول ونسبة العضلات و الجنس .
و على ضوء هذه القياسات و التاريخ المرضي للمريض و مقدار الطاقة اليومية التي يبذلها ، يضع الإخصائي خطة الحمية بحيث تقلل عدد السعرات الحرارية المتناولة لما يناسب حاجته . و هذا يتم بالاتفاق مع الطبيب المعالج تبعاً لأي مضاعفات أخرى قد تكون حدثت نتيجةً للسمنة. ومن ثم يتم تحديد البرنامج الرياضي المصاحب .
أما جراحات شفط الدهون فإن المغزى منها تجميلي أكثر من علاجي و لكن ينصح بها في حالات البدانة المفرطة كخطوة أولى لتعزيز ثقة البدين بنفسه و قدراته على المثابة و الاستمرار للحصول على الوزن المطلوب .
و أخيراً ، أنصح الجميع بتعديل السلوك الغذائي و التوازن في كل شيء عملاً بقوله تعالى : " يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد و كلوا واشربوا و لا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين " *.
و أدعو الله أن يحفظ لكم الصحة و يجنبكم الأمراض إنه السميع المجيب الدعاء .
__________________________________________
* سورة الأعراف الآية 30
الموقع
عمليـۓ
مزآجيـۓ
